جريدة صوت الشعراء رئيس مجلس الادارة الشاعر اسامة احمد الطهطاوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شعر فصحى شعر عامى نثر خواطر خربشات قصة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جريدة صوت الشعراء مقال للاديب وصفى المشهراوى

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

أصدقائي وصديقاتي وأصحابي أجمعين : عثرت بين أوراقي المبعثرة على كلمات كنت قد كتبتها منذخمس سنين فوجدت أوصافها تنطبق حسب المقاييس المتعارف عليها بين الأحبة من ألفاظ يروق للآذان سماعها وللعيون رؤيتها ورأيت قلبها ما زال ينبض بجمال المعنى ! فأزلت عنها غبار السنين وأوقدت مصابيح أنوارها ! وأضفت لها فاكهة من الدلال العبق ! الذي يدل على أن صاحبها ومق ! وتبلّّ الريق حتى أخر رمق ! فهاءنذا أهديكموها كما هي لتصل الى أيديكم وعيونكم طازجة الاستواء غير ناظرين إناه ! وهذه الكلمات كنت قد كتبتها كمقدمة في دفتري الخاص ولقد اخترته آنئذ جميل الشكل بهيج المنظر ! فكانت هذه المقدمة : هذا قرطاس مزخرف منقوش بلا رتوش ! تتوسط صورةُ للقلبُ بين سطوره لتعبر عما ينبغي الكتابة فيه ! فالقلب هو الذي يحب ويعشق وكانت سطوره مسطرة بجمال هندسي بديع ! تفتح شهية الأديب كي يكتب ويسيل لعاب يراعه بين تلك السطور وهو باسم القلب والمحيّا ! وصحته في أحسن رُؤيا ورِئيا ! فتهطل سحائبُ الشوق للمحبين والمعجَبين والمهتمّين لا المهمومين ! فتفوح من بين السطور عطورُ محبتهم ! وتسيل أوديةٌ بقدَرِها من لآلئ الحب ونثره لهم ! فترى الألفاظ وقد تزينت أهدابها وجفونها بكُحْل الرضى من عينيك فلا تمتلك نفسك الا وتلثمها من شفتيك ! وهكذا يفعل الحب بأصحابه ! وهكذا يصنع الودّ بأربابه ! فيسيل من شدة الشوق لعابُه ! ولا يخشى لوماً من أحدٍ أو يهابه ! هذا الود وهذا الحب وهذا الشوق والذي زاحمتهم الحياة بأثقالها فأفقدتهم بريقها اللامع والمشرق والمضيئ ! وأخذت هموم الحياة من جمال الحياة ذاتها تُنقِص اللذة ولا تعرف النسيئ ! فيا لخسارة الودّ اذا فقد هيبته المنبعثة من نعومته ! ذاك الود المعطَّر الذي يفتح الشرايين المقفلة ! وأنت قلما تجد قلباً ينبض بصدق الحب وترى فيه عيباً أو ضعفاً أو مرضا او تراه يشكو من آلامٍ حادّة تستدعي الفراش لأن للحب نهضة تمور بأعاجيب النشاط وتسافر من أقصى عواصم الشرق حتى الرباط ! وانك لترى المُحِبَّ تتكون معه البسمة كبعضِ من صفاته وكأنها مدسوسة عمداً بين جِيناته ! فيشع النور من وجَناته ! فيسحق نار البؤس ويعتلي عرش جناته ! فهو دوماً مكللا بالشموخ مجللا بالتواضع الرصين بلا شقوق أو شروخ ! فتتم مع الحب النعمة وتزول النقمة وتبتهج الحياة بأسمى معانيها وأرقى أمانيها ! ولا ينقصها الا شكر باريها والسلام على نبيّيها !!! بقلم الأديب وصفي المشهراوي ...

http://0987654321.freedompalestine.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى