من عاد لي شعري
فقد عاداني
أنا والشعر كما التوأمين
أنا وشعري كما فولة وانقسمت نصفين
أنا و شعري نحن الاثنين
لا ثالث لنا إلا المعجبين
شعري ساحة الميدان
وقلمي فيه كما سيف ذو يزن
أنا عاشق لشعري
عشق العاشق الولهان
شعري يقطر من طرف لساني
كما خليط العسل مع المنِّ
شعري يأتي من عُصارة أفكاري
وأحاسيس وِجْداني
أعتز به وأفتخر وأُبْدِع فيه وأتفنّن
كما مائدة فيها ما لذّ وطاب مِنْ
أنواع الأطباق العَبِقَةِ بِنَكْهَةِ السّمن
آكل بِنَهْمٍ وشهية وأتبنّن
ولا يملأ أجوافنا إلا الطين المسنون
شعري أُكَفْكِفُ به حمقي ومسّي وجنوني
وأقتل به وقتي المغبون
وأجاري به الأعوام والسِّنون
وأحقق به الأحلام والظنون
وأبني به الحدائق والفنون
لكي أبهر بهما العيون
النوم جافاني والشعر ناداني
أَشِعْرٌ هذا أم أحلام يقظة
أم كلام المجانين
لكنه أراقني
وأحيى في كياني
الشوق والاشتياق والحنين
كنت حَرْفاً أبجديا في بطن
أمي كما الجنين
وأصبحت قصيدة ذهبية
تعجب الناس بالملايين
أنا القصيدة كما شجرة الزيتون
بعد خمسة سنين
تُعطي أُكلها كل حين
قصيدتي جمعت بين الحِكَمِ والنُّصْح
والدعوة إلى رب العالمين
يا سِرَّ ذات الله في خَلْقِه شؤون
أمره بين الكاف والنون
إذا أراد شيئا يقول له كُنْ
فيكون
لا تراه العيون
ولا تُخالِطُهُ الظُّنون
ولا يصفه الواصفون
أَنِمْ العيون
واغمض الجفون
والليل أرخى سدوله
ولا حركة ولا سكون
وعبدك الشاعر أنا أصابه الأرق
وبشعره مفتون
وسيصبح مشغول بجلب الرزق
وبرعاية البنون
يا ذئب قال للمعزة هُزّي عَلَيْكِ بالذّيْلِ
لقد أثرتي الغُبار على عيناي
قالت أنَّى لي الذّيل
أَبَيْتَ إلاّ أن تأكلني
اذهب وخَلِّي سبيلي
لعمري سمعت بأحد مات جَوْعان
والشِّعْرُ كُلّ الشّعر في استتباب الأمن
واستقرار الوطن....بقلم حسن بوموس
فقد عاداني
أنا والشعر كما التوأمين
أنا وشعري كما فولة وانقسمت نصفين
أنا و شعري نحن الاثنين
لا ثالث لنا إلا المعجبين
شعري ساحة الميدان
وقلمي فيه كما سيف ذو يزن
أنا عاشق لشعري
عشق العاشق الولهان
شعري يقطر من طرف لساني
كما خليط العسل مع المنِّ
شعري يأتي من عُصارة أفكاري
وأحاسيس وِجْداني
أعتز به وأفتخر وأُبْدِع فيه وأتفنّن
كما مائدة فيها ما لذّ وطاب مِنْ
أنواع الأطباق العَبِقَةِ بِنَكْهَةِ السّمن
آكل بِنَهْمٍ وشهية وأتبنّن
ولا يملأ أجوافنا إلا الطين المسنون
شعري أُكَفْكِفُ به حمقي ومسّي وجنوني
وأقتل به وقتي المغبون
وأجاري به الأعوام والسِّنون
وأحقق به الأحلام والظنون
وأبني به الحدائق والفنون
لكي أبهر بهما العيون
النوم جافاني والشعر ناداني
أَشِعْرٌ هذا أم أحلام يقظة
أم كلام المجانين
لكنه أراقني
وأحيى في كياني
الشوق والاشتياق والحنين
كنت حَرْفاً أبجديا في بطن
أمي كما الجنين
وأصبحت قصيدة ذهبية
تعجب الناس بالملايين
أنا القصيدة كما شجرة الزيتون
بعد خمسة سنين
تُعطي أُكلها كل حين
قصيدتي جمعت بين الحِكَمِ والنُّصْح
والدعوة إلى رب العالمين
يا سِرَّ ذات الله في خَلْقِه شؤون
أمره بين الكاف والنون
إذا أراد شيئا يقول له كُنْ
فيكون
لا تراه العيون
ولا تُخالِطُهُ الظُّنون
ولا يصفه الواصفون
أَنِمْ العيون
واغمض الجفون
والليل أرخى سدوله
ولا حركة ولا سكون
وعبدك الشاعر أنا أصابه الأرق
وبشعره مفتون
وسيصبح مشغول بجلب الرزق
وبرعاية البنون
يا ذئب قال للمعزة هُزّي عَلَيْكِ بالذّيْلِ
لقد أثرتي الغُبار على عيناي
قالت أنَّى لي الذّيل
أَبَيْتَ إلاّ أن تأكلني
اذهب وخَلِّي سبيلي
لعمري سمعت بأحد مات جَوْعان
والشِّعْرُ كُلّ الشّعر في استتباب الأمن
واستقرار الوطن....بقلم حسن بوموس